رسالة...................اعجبتنى

أريد فقط أن‮ ‬يمتلئ قلبي‮ ‬بالحيوية ولساني‮ ‬بالكلام الطيب المعسول‮‬
بواسطة اميره .ب 07 سبتمبر 2011 - 23:30:00
:
السّلام عليكم ورحمة اللّه تعالى وبركاته أمّا بعد:

لك منّي أسمى معاني التقدير والاحترام وأسأل الله أن يجعل مساعيك في ميزان الثواب.

أنا فوزية من مستغانم أستاذة جامعية، أعاني من حالة نفسية، حيث أنّي لا أستطيع أن أقول لأبنائي وبناتي كلمة حلوة، وفي نفسي أتمنى أن أفعل ذلك فلا أستطيع، فعندما أرى ابنتي مثلا، أتمنى أن أحضنها، وعندما أصل إليها أتراجع، فأجلس كثيرا مع نفسي لأعاتبها، حتى زوجي يعاني مني ويشتكي كثيرا، لأني لا أقول له كلاما حلوا ولا ألاطفه.

فأرجوك أختي الكريمة ساعديني قبل فوات الأوان؟ فكم أتمنّى أن أكون تلك الأم والمرأة المليئة بالحيوية والكلام المعسول الطيب.


عزيزتي؛ اعلمي أن المشكلة التي تعانين منها لا تؤثر كثيرا على حياتك، لأنّها تتعلق بمسألة إظهار الحب الذي هو موجود في داخلك أصلا وتبقى حاجتك إلى ترجمته إلى أقوال وأفعال.

ثانيا تجنبي التركيز في تفكيرك على ما تعانين ولا تعتبريها مشكلة أصلا، وحدثي نفسك أنك قادرة على إظهار هذا الحب مثل الأمهات الأخريات، واللاتي ربما يكن أقل منك في التعلم والإدراك ولا تعاتبي نفسك ولا تلوميها على عدم إظهار ذلك، ولابد من مواجهة ما تعانين به بالأفعال فقط، وتجنبي التفكير الكثير، فإذا رأيت ابنتك مثلا ضميها إلى حضنك وقولي بصوت خافت في البداية، أحبك وبعض الكلمات الجميلة.

وأمّا بالنسبة لزوجك فحاولي بطرق أخرى، في البداية مثل أن ترسلي له رسالة قصيرة عبر الهاتف النقال، وتكتبين فيها ما يحلو لك من كلمات الحب.

عزيزتي؛ صارحي زوجك بما تشعرين به واطلبي منه مساعدتك على ذلك بما يستطيع، واعلمي أن ما تعانين منه إنما هو نتيجة تراكمات سابقة، وربما يكون لها زمن طويل وعليه فيجب التحلي بالصبر في علاجها، فلا تستعجلي النتائج. ولا تنسي عزيزتي، أن تقوي صلتك بالله وأن تلحي عليه بالدعاء فهو الحبيب المجيب.